أخيرا انكشف القناع عن وزارة التربية: الحوار المفتعل غايته استهداف العمل النقابي - البيانات الزرقاء والبيضاء تعود من جديد
****
مصدر بوزارة التربية
الترفيع في منحة إصلاح الامتحانات الوطنية بـ50% إجراء لتحفيز المربين والإحاطة بهم
أفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية بأنه تم بقرار من رئيس الدولة هذه السنة ـ ولأول مرة منذ 18 سنة ـ الترفيع في منحة الإصلاح بالنسبة للأساتذة المصححين في مختلف الامتحانات الوطنية بمقدار 50 %، وهو إجراء يعكس ما توليه الوزارة بتعليمات من رئيس الجمهورية من أهمية لتحقيق رفاه المربين وتحفيزهم على البذل والعطاء من أجل مستقبل أكثر إشراقا للأجيال الصاعدة.
ويأتي هذا القرار الذي استبشر به الأساتذة في ظرف اقتصادي عالمي يتسم بالتقلبات والأزمات، غير أن الحرص على حسن الاستثمار في الموارد البشرية لم يثن الوزارة عن السعي الدائم إلى توفير أفضل ظروف الإحاطة بالمربين خاصة والأسرة التربوية عموما.
والغريب أن استبشار الأساتذة بهذا الإجراء، وهم الذين كانوا طالبوا به أكثر من مرة في كل موعد امتحانات، قابله استهجان من بعض الأصوات في نقابة التعليم الثانوي، بدعوى أن الوزارة لم تستشرهم في قرار الترفيع، رغم أن هذا الهيكل ملتزم مع الوزارة بجدول لقاءات دورية اثر اللقاء الأخير مع وزير التربية وفي تواصل دائم مع المسؤولين في إدارة التعليم الثانوي.
ولعل الجميع يذكر زوبعة الفنجان التي أثارتها نقابة التعليم الثانوي بخصوص تكوين الأساتذة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال بحجة أن هذا التكوين يحرم الأساتذة من حق التمتع بعطلهم، في حين أن التكوين كان اختياريا على مستوى اختيار الأيام والتوقيت.
وللعلم شارك المربون منذ الأيام الأولى للتكوين التي صادفت عطلة الربيع لهذه السنة بكثافة في التكوين وبلغ عددهم أكثر من 25 ألف مرب، سينضاف إليهم في موفى هذا العام 56 ألفا آخرون عبروا عن حاجتهم الماسة لهذا التكوين.
والسؤال المطروح هنا : ما الذين تسعى إليه نقابة التعليم الثانوي الحالية في تناقضها مع مطالب الأساتذة التي تراها الوزارة في غالبها مشروعة ؟
إن وزارة التربية تؤكد من جديد رسوخ العزم على المضي قدما في سنة التشاور مع كل الأطراف الاجتماعية دون استثناء، وعلى الاقتراب أكثر فأكثر إلى المربين والإنصات إلى مشاغلهم وتلبية انتظاراتهم في إطار الممكن والمتاح بما يخدم الهدف الأسمى لمنظومتنا التربوية، ألا وهو تحقيق الجودة المنشودة.
ولن يكون تذبذب مواقف بعض الأطراف وضبابية طروحاتهم حجر عثرة أمام الجهود التي تبذلها الوزارة بمعاضدة من مختلف مكونات المجتمع المدني من أجل تجسيم النقاط الواردة في البند الرابع عشر من برنامج رئيس الدولة "معا لرفع التحديات."
المصدر : جريدة الصباح ليوم 4 جوان 2010
المصدر : إعادة نشر منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "
الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire