في زرمدين، الإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير يكرّم جلاديه ويدعوهم لحضور عكاظية شعرية داخل خيمته النقابية ؟؟
زرمدين وفي معقل من معاقل الحركة النقابية تحدث مفارقة عجبية و كبيرة – الضحية يكرّم جلادّيه و يدعوهم لحضور عكاظية شعرية داخل خيمة النقابيين علي نخب الجوعي و المشردين عوض محاسبتهم في يوم مؤتمره ؟ .
في سابقة هي الأولي من نوعها بهذا الشكل المزعج و المخجل تحدث مثل هذه الأمور حصل ذلك علي هامش انعقاد مؤتمر النقابة الأساسية للمركب الصناعي بزرمدين الذي أشرف عليه الإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير، الذي بدأ فيه واضحا متمسكا بلا تطلعات و بلا بشائر للعمال في مشهد لا يختلف عمّا سبقه وداخل قاعة مهجورة مقاطعة من روّادها، حتي من تجاسر علي الحضور صرّح بأن لا جديد في جعبة الإتحاد رغم الإنتظار الطويل و الجدل الذي رافق موعد المؤتمر– و بذلك مني العمال بنكسة جديدة بعد ما بلغ مسامعم أنّ منظمتهم النقابية و تفاعلا معم تحمل لهم في جعبتها الإعلان علي العديد من المكاسب والحوافز و الإنجازات المنتظر الإعلان عليها ساعة المؤتمر؟؟ لكن هيهات ؟؟.
أمّا كواليس المهتمين و المتابعين العارفة للشأن العام و النقابي أوحت بهمسها المعهود قبل انعقاد المؤتمر للعمال وهو أنّ الإتحاد و برنامج زيارته إليهم لا يحمل جديدا بل أنه مصمّما التعتيم ومواصلة سياساته فقط في تصفية غير الموالين لا أكثر و لكسب مزيدا من المواقع مهددّا مرة أخري بقرار معدّ سلفا متعمّد و ممنهج محذرّا كل من تسول له نفسه المساس بشرعيته التاريخية أو إثارة نعرات " كالحقوق و مصالح العمال" بل منع بحث مناقشة حتي ماضيه المشرق و إحتياجات الأزمات الحقيقية التي تعاني منها العمّال أصلا ؟
وبالتالي رفض الخوض في أي مسألة بل عمد إلي تهميش كل الملفات الشائكة، العالقة بالخصوص كملّف عودة النقابيين المطرودين إلي سالف أعمالهم والتعويض لهم التي تعدّ اليوم من أوكد القضايا المطروحة علي الساحة النقابية ذكريات المؤتمر المزعوم تبقي محفورة في ذاكرة النقابيين بسبب معضلة داء النسيان التي يعاني منها بعض النقابيين للأسف الشديد أمام ما قدّم من تضحيات مشرّفة عبر كل الأزمنة للإتحاد ليأتي اليوم من ىيفرط فيها لأنانية ظرفية ضيقة و لما كانت شهدته المؤسسة المذكورة ماضيا و حاضرا مشرّفا و بالأخص علي ما أصطلح علي تسميته بسنوات الجمر التي إكتوي بها معشر النقابيين وضريبة الدم التي دفعوها من أجل حرية و إستقلالية العمل النقابي رفضا لسياسات التطويع و التركيع ورفض الهيمنة من كل الجهات علي الشغيلة.
و بالعودة لما رافق مؤتمر النقابة الأساسية المزعوم و الذي غاب عنه العمّال باستثناء حضور عنصرين من الإتحاد الجهوي بينما عدد العمال يناهز الألف عامل وكان واضحا من الوهلة الأولي غياب أي تجاوب و بعدم ترحيب النقابيين بممثلي الإتحاد داخل مؤسستهم في تحدّ واضح، شهدته معامل مهني المتخصصة في صناعة السيراميك بالجهة، حدثا غير متوقعا بالمرة لم يكن يخطر في بال و حسبان أحد وقوعه أو حدوثه بتحويل منبر نقابي فضاء شعريا امتدح فية شاعرنا الكبير" فلان "خصال و إنجازات سيده و وليّ نعمته و هو يعلم علم اليقين ما نال العمال علي يده من تعنيف و دماء سالت علي أرض مؤسسته في استعراض مستمر بفضل ما جلبه من سواعد مفتولة تخصصت في إهانة العمال باستخدام العنف المادي لم يسلم منه حتي مدير مؤسسته.
كيف يصل المنظمين النقابيين للمؤتمر إلي ذلك الحدّ من الرداءة و الإستخفاف بعقول ما يناهز ألف عامل وبماضي نقابي عريق مشهود له وطنيا يعلمه القاصي والداني لهذه الدرجة من الإنحطاط الذي تصل الأمور وهو ما شكلّ صدمة كبيرة في نفوس العمال بسبب ما تعرضت له مؤسستهم من مواقف مخزية حصلت و تّم تمريرها من قبل إتحاد المنستير، وسط اندهاش الجميع أمام ما آلت إليه الأوضاع ؟ وبالخصوص الحملة الممنهجة علي النقابيين هذه الأيام بعديد القطاعات مطار المنستير الدولي ثم ّ مؤسسات النسيج بالساحلين ؟
لا نعلم من المستفيد بذلك وقد جاء موضوع زرمدين متممّا طرح العديد من الأســئلة فأين ستـتوقف قافلة التصفيات اليومية للنقابيين و استهدافهم من قوى نقابية ؟ تنفذ أجندات بات مشكوك بها ؟
لقد عرف المركب الصناعي بزرمدين في الآونة الأخيرة وفي إطار الإعلان عن تجديد هيكله النقابي جوّا متوترا جاء علي خلفية عدم رضا نقابيي الجهة بعدم قبول مناضلين أجمعت العمال علي اختيارهم كمرشحين وهو ما اعتبروه تسللّ بعض المغضوب عليهم و لقطع الطريق أمامهم لضمان الإستقرار و السكينة بينما في المقابل خصوم العمال في أوجه تعسفهم علي العمّال في المقابل خوف في الجهة ممّن بدأ يصعد نجمهم في الساحة النقابية ·
إلي جانب بروز أطراف أخري منافسة هي كذلك، قد استوفت استعداداتها علي خوض الإنتخابات النقابية القادمة جهويا والتي لها رصيدا نضاليا معلوم حيث أعلنت ترشحها لكل الهياكل النقابية القادمة والتي من الممكن أن تصبح مصدر قلق و إزعاج لتلك للقوي التي هي في الواقع المعادية رقم 1 لكل ما هو نقابي وهو ما تعتقده فيما سيتسبب لها في إحراجات لا يرغبون فيها لا جهويا و لا وطنيا ؟
خصوصا إذا ما عاد الدرّ إلي معدنه في المحطات الهامة القادمة والتحموا من جديد مع مشاغل و حقوق العمال المشروعة و الموضوعية و لسخونة تلك المؤسسة منذ تاريخ نشأتها نقابيا وعليه مطلوب منها سرعة قطع الطريق أمام الزاحفين الجدد، ·
أمّا إذا عدنا إلي الوراء في تصفح التاريخ مليّا و ماضي هؤلاء اللذين تلقّي وتعرض العمل النقابي علي أيديهم لأبشع و أوجع الضربات وجهة المنستير صنفت من بين هؤلاء و معروفة نقابيا بالتقصير الدائم و ليس خافيا علي أحد فالكل من المخلصين النقابيين و علي مدي بعيد جنى نصيبه من تلك الروح العدائية لكل ما هو عمالي نضالي مطلبي نقابي و شريف، ·
قصّة طويلة يعلم حقيقتها إلاّ من اكتوي بنار هؤلاء المحسوبين زورا و بهتانا علي النقابيين ، حتي الآن يعيش مركب زرمدين أزمة حادّة نتيجة للصراعات الداخلية علي المواقع الدائرة بين عديد القوي النقابية المتنفذة بالجهة و هو ما دفع، ببروز تيارات شبابية ملتزمة متحمسة للعمل النقابي الجادّ و شكلت قوة مهمة أخذت علي عاتقها نفض الغبار من علي ما علق بالعمال من شوائب أضرت بالعمل النقابي و ما قد شهده من تراجع أثر سلبا علي الإتحاد علي امتداد عقود من أثار سلبية وأيضا رغبتهم الملحة في تدارك ما يمكن إنقاذه في محاولة أخري لإحياء الماضي المشرف النضالي لتلك المؤسسة عبر مشاركاتها الهامّة في كّل المحطات الإجتماعية لعّل من أبرزها كان أحداث الخميس الأسود الدموية 26 جانفي 1978 ، وما تكبّدته تلك المؤسسة -- قوافل نقابية ، راحت هكذا هباء بالكامل مع باقي جهات البلاد·
تضحيات جسام لا زالت أثارها قائمة لحدّ الساعة نجم عنها عدد كبير من الضحايا لم يتخذ الإتحاد تجاههم أي موقف إيجابي بالرغم من المسؤولية التي تقع علي كاهله ، يفتقرون فيه اليوم لأدني متطلبات الحياة و لأمّس الحاجات الضرورية بعد فقدان قوت أطفالهم تنكر لهم فيها الإتحاد نفسه وهم من واجهوا الرصاص بصدورهم العارية في تلك المظاهرات استجابة للقيادة التاريخية للإتحاد العام التونسي للشغل تاريخ دعوته للإضراب العام الموافق ل : 26-1- 1978ممّا انجرّ عليه سقوط جرحي، وعدد كبير من المعتقلين ناهز 52 معتقلا من زرمدين وحدها إلي جانب مشاركات جهات الجمهورية الأخرى و بدون استثناء ، نالوا فيها جملة من الأحكام وصلت إلي 148 سنة سجنا و بإحكام متفاوتة في محاكمات سياسية جماعية و فورية بين سوسة والمنستير ثمّ فترة الإعتقال الرهيبة بين معتقل سوسة و برج الرومي الشهير حيث تعدّ مؤسسة المركب الصناعي وتصنّف علي كونها قلعة من قلاع الحركة النقابية العمالية ·
عموما نحن نفخر بماضينا، ذلك الماضي المشرف و لن ننساه ورفاقنا كذلك، و دوما مهما بلغت درجة القسوة و المحن التي مّرت بنا لن نفرّط في ملاحم و تضحيات أبناء وطننا.
و بالعودة لأجواء المؤتمر المزعوم و الذي لم يكترث به العمال و الذي لم يأتي بدعم منهم بل ورفضهم له أي المؤتمر نتيجة لأزمة الثقة القائمة والمنعدمة أصلا كان فيه العامل هو الخاسر الأكبر الوحيد
·وأمام دهشتة هو ذاته الإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير إثر الظهور المفاجئ لتلك العناصر أمامه الراغبة في ممارسة عمل جادّ ممّا أقلقه وهو الذي يعاني هذه الأيام من عديد القضايا والملفات الساخنة توّجت بتقارير عاجلة رفعت للمركزية النقابية لما مورس بحق نقابيي الساحلين وكذلك مضيفين مطار المنستير الدولي إلي غير ذلك من الأزمات التي يشهدها الإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وهو ما أعتبر ضربات موجعة تتلاحق وتسدد له لن يقبلها بسهولة، خاصة إذا كانت مدعمة و بإجماع من العمال ذلك التوقيت المتزامن مع بروز تلك العناصر مع مواعيد نقابية مقبلة تنتظرها العمال في الإتحاد و الخييرين من أجل فكّ الإرتباط مع من يعتبرهم العمال قوي نقابية معطلة ورغبة الشباب علي الإنخراط في العمل الفعلي و النضالي في إتجاه تغيير الواقع المأساوي للعمال و الذي تعيشه دوما تلك المؤسسة المذكورة وهو ما عجّل بمسؤولي الجهة النقابيين التدخل لفرملة السباق خوفا من اكتساح الشباب لمواقعهم بعد أن أعلنوا رغبتهم المشاركة وهو ما دفع الإتحاد الجهوي بالإسراع بالتدخل علي تهدئة الأجواء المحبطة والمنقلبة عليه قبل موعد المؤتمرات القادمة مخافة من الخسارة القاتلة جرّاء حالة الإحتقان التي تعرفها كل المؤسسات المذكورة والتي ليست في صالح إتحاد المنستير.
و أيضا إستمرار العداء التاريخي للعمل النقابي لتلك المؤسسة، و ما يواجهه العمال من مشاكل اجتماعية مزمنة يعانون منها من بين تلك المشاكل فصل 49 عاملا من أعمالهم لأسباب نقابية بعد خوضهم إضرابا احتجاجيا علي جملة من المطالب المهنية المشروعة، و كذلك عدم الإطمئنان من قبل العمال لما تخبئه تلك القيادات المحسوبة علي العمال بشكل عام بناء علي ممارسات ماضية خبروها و أيضا نظرا لعدم الإهتمام بمشاغلهم بالمرة من طرف الإتحاد العام التونسي للشغل وهو ما جعلهم غير متحمسين بجدية لمثل تلك المؤتمرات ووسط رفض عمالي واسع معلن سبق المؤتمر و رفضهم لهم وهو أمر لم تقبله الجهات النقابية المتنفذة.
و نظرا لتحفظات العمال علي عدم حيادية الإتحاد الحهوي للشغل بالمنستير علي مرّ التاريخ النقابي وما عرف به بتغذية الصراعات و الإنقلابات بين صفوف النقابيين و في حشر نفسه دوما في خلق الإنقسامات بين العمال انتصارا للموالين له و كونه لا يمثلهم في شيء بل جيء بهم من أجل الإحتواء للبقية المعتبرة دوما في نظرهم متمردة، التي عانت ما عانت ولا زالت معاناتها متواصلة إلي حدّ الساعة في الواقع المعاش والذي بالطبع لا يروق لهؤلاء رؤية انفلات زمام المبادرة من أيديهم مرة أخري إلا أنه علي مّر الأيام لم تحقق تلك الممارسات شيء و وخداع العمال أمر غير مجدي كان مآله الفشل دائما عوض تدعيم ونصرة قواعدكم والمحسوبة عليكم لا العكس مهما كانت تبريراتكم أنتم غير معنيين بما يتوافق ومصالحهم و مسائل تعود بالنظر أولا ّو أخيرا لتماسك صفوفهم اليوم علي رفض المشاركة و الحضور معروفة دوافعه حين عرفوا مسبقا أنّ ما أطلق عليه مؤتمرا عاديا و ديمقراطي لا أساس له من الصحة مرده تحالفتكم المسبوقة فيما سبق مع أعداء العمال.
و حتي يكون الرأي العام النقابي علي بينة لما حدث لكم مع النقابيين في زرمدين و بالتحديد، ما حدث إليكم مع عمال المركب الصناعي بزرمدين هي لطمة وصفعة فيها أكثر من معني حيث رفضوا استقبالكم نتيجة لوعيهم بماضي أليم رافقهم لأجيال، عندما تخليتم عنهم وتركتموهم عرضة للجوع و فريسة للطامعين في نهشهم وفرّطتم في حقوق منظوريكم من خلال تركهم لوحدهم لذلك حصل ما حصل يوم المؤتمر المزعوم، الغير مرحب بكم حضوره بين صفوف العمال بل اعتبروا قدومكم إليهم استفزازا متعمدّا لهم توجوه بالمقاطعة جميعا لمؤتمركم وهو ما يعد ّبذلك مؤتمرا غير شرعيا و مشكوك في صحة نتائجه بسبب إقصائكم للنقابيين المناضلين والمشهود لهم بنضاليتهم، عرفوا الطرد التعسفي والتجويع الجماعي لهم وأسرهم وعلي امتداد عقود طويلة ثّم لم ينحرفوا رغم ما لحق بهم من إهانات و صنوف التعذيب عرفوا خلالها الإعتقال والتنكيل والقمع والبطش في أعلي صوره و أبشع مظاهره علي يد جلاديهم، مفارقة كبيرة تغيّب فيه رجالات المواقف أعطت الكثير لتحّل محلهم أناس غريبة لا تمت للنضال بصلة فرطت في كلّ شيء والأسوأ التفريط في صور و حلقات درامية عمّا لحق بألف المناضلين التونسيين الشرفاء في غرف و زنزانات التنكيل و التعذيب في حقب تاريخية متعاقبة لا زالت أثارها بادية لليوم في نفوس هؤلاء الإخوة النقابيين إنه عمل منافي لماضي تلك المؤسسة وحجم تضحياتها وسط حملة إدانات وسخط واسعة عندما يجهض مؤتمر نقابي تاريخ من سبقوه و يفرغ معقلهم من الحضور العمالي بسبب مقاطعة العمال لهم ، ليتحول في النهاية إلي مهزلة تدمي القلوب إلي ما ألت إليه الأوضاع في مشهد غريب ومرفوض بالأساس بل يزعمون نجاحهم في ما لعبوه من أدوار خسيسة جحودة متنكرّة لمن عبدّوا لهم مسلك شرعيتهم اليوم أمر محزن وعوض ساعة الإستذكار لماضي رفاقهم الدّامي المشرف بامتياز وعوض إنجاز رمؤتمرهم لوقف المظالم المسلطة بحقهم تطلّ علينا أنباء غير سارّ ومن فوق منّصة التتويج الذي عوّض انسحاب العمال ؟
تصورّوا بماذا بعكاظية و مساحات شعرية تنافس فيها الشعراء تزلفا ونفاقا وكذبا كالوا فيه المديح على وليّ نعمتهم علي الطريقة التلفزية برنامج الخيمة الشعري ومسابقة من يربح المليون الخليجية الشعرية وشتّانا بين تراث أجدادنا وخيمة نقابتنا الموقرة ؟؟ هكذا يسدل الستار بطريقة مؤسفة للغاية اعتبر فيها العمال بمثابة الطعنة التي سددّت لهم و عبر من ؟ عبر ممثليهم وهو ما شكل صدمة و أمر غريب عجزوا عن فهمه عبرت عنه الحركة العمالية المحلية بزرمدين عمّا جري بسبب المسقي محفورة في ذاكرة النقابيين بسبب معضلة داء النسيان التي يعاني منها بعض النقابيين للأسف الشديد أمام ما قدّم من تضحيات مشرّفة عبر كل الأزمنة للإتحاد ليأتي اليوم من يفرط فيها لأنانية ظرفية ضيقة و لما كانت شهدته المؤسسة المذكورة ماضيا و حاضرا مشرّفا و بالأخص علي ما أصطلح علي تسميته بسنوات الجمر التي اكتوي بها معشر النقابيين وضريبة الدم التي دفعوها من أجل حرية و استقلالية العمل النقابي رفضا لسياسات التطويع و التركيع ورفض الهيمنة من كل الجهات علي الشغيلة.
عمر بن فرح
المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "
الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire