Pages

mercredi 14 juillet 2010

اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل : بيان إعلامي إلى الرأي العام النقابي والوطني

اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل : بيان إعلامي إلى الرأي العام النقابي والوطني

****

اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل

تونس في 14 جويلية 2010

بيان إعلامي إلى الرأي العام النقابي والوطني

يمرّ الاتحاد العام التونسي للشغل بأزمة حادة متعددة المظاهر والمستويات أفقدته القليل مما كان حققه، وبتضحيات جسيمة، في مجال الدفاع عن استقلالية قراره حيال السلطة، وحولته إلى تابع من توابع الديكور السياسي والجمعياتي وإلى جهاز إداري ضخم لا دور له غير تبرير وتشريع وتمرير الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للسلطة وتفكيك وعي واستعدادات العمال للنضال وللدفاع عن مطالبهم المادية والمعنوية باعتماد خطاب مزدوج وشعارات دعائية مغالطة لا تمت بصلة إلى حقيقة ما يقوم به على أرض الواقع. أما على مستوى التسيير الداخلي فإن أوضاعه قد تردّت بشكل مفزع إذ تحوّل الاتحاد إلى جهاز بيروقراطي لا معنى ولا مكانة فيه لرأي وقرار القواعد والهياكل القاعدية والوسطى والهيئات الممثّلة ذات القرار ( مؤتمرات ومجالس وطنية وقطاعية وجهوية وهيئات إدارية ...) انتشرت فيه بالمقابل قيم الزبونية وشراء الذمم باستعمال مداخيل الانخراطات وعائدات مؤسساته الاقتصادية كأسلوب عمل وتقاليد التملّق والولاء الشخصي والجهوي والعشائري، فيما أصبحت الشعارات الكاذبة مثل " حماية المنظمة " و" مصلحة الاتحاد " و" الملفات المالية " ذريعة ولجان النظام الوطنية والجهوية أداة لتصفية الخصوم ومخالفي الرأي.

تلك هي خلاصة الحصيلة التقييمية التي توصلت إليها النقاشات المعمقة التي أجراها مناضلون نقابيون من حساسيات ومشارب فكرية ومن قطاعات وتجارب نقابية ونضالية مختلفة تجمّعوا بدافع الغيرة على المنظمة النقابية وتمسّكا منهم بالمبادئ النضالية العامة التي أنبنى عليها الاتحاد العام التونسي للشغل وشكّلت على الدوام قاعدة للمراكمة والتطوير من أجل أن يظل الاتحاد إطارا للنضال العمّالي ضدّ جميع مظاهر التعسف والاستغلال والحيف لا أداة للترقية الاجتماعية للفئات المتنفذة فيه ومطيّة لنيل المغانم والامتيازات الخاصة.

وبناء على هذا التقييم، وفي ظلّ غياب فضاءات الحوار الصريح والتفكير والعمل الحر ارتأت هذه المجموعة من المناضلين بعث إطار للنقاش والنشاط من أجل تجميع كلمة كل الرافضين للمسار الخطير الذي تردّى فيه الاتحاد بغية العمل جماعيا وبصورة ديمقراطية من أجل إنقاذه ووضعه على سكة المسار الصحيح.

وقد اتخذوا من " اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل " اسما لمبادرتهم التي يتوجهون بها لعموم العمّال والنقابيين لبلورة تصوّر عام ولتحديد أولويات النضال ويقترحون لذلك أرضية نقابية تتضمّن إلى جانب التقييم وتشخيص الوضع الراهن المبادئ العامة لبرنامج العمل وهي أرضية للإثراء والتعميق على أن تشكل منطلقا لصياغة مشاريع مدروسة ومعمقة لجملة من القضايا الكبرى المطروحة على الحركة النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل ووضع الخطط النضالية من أجل فرض التصورات العمّالية في شأنها ومن ضمن هذه الملفات نذكر المفاوضات الجماعية وسياسة الحوار الاجتماعي والتشغيل والموقف من مشاريع الإصلاح لأنظمة التأمين على المرض والتقاعد ونظام الجباية والتعليم وإعادة هيكلة الاتحاد الخ.... وغيرها من الملفات الكبرى التي تخلّت القيادة الحالية عنها مقابل امتيازات خاصة لأعضائها.

ويتوجه " اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل " لكافة المناضلات والمناضلين من كلّ الجهات والقطاعات ومن مختلف الحساسيات النقابية والعائلات الفكرية والفعاليات النضالية النقابية داعيا إلى التشكّل جهويا وقطاعيا دون إقصاء أو تمييز على قاعدة الأرضية النقابية بتفعيل العمل الجماعي والتوافق النضالي والاستفادة من كل الطاقات.

اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل

المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "

الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire